عرفان بالجميل
"يدهشنى ويؤلمنى أن أستحضر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
"إنّ حُسنَ العهدِ من الإيمان"
هى إيماءة توقظ الوفاء لأهل العطاء!
وتربى فى المتربى أن يلتفت فى طريق الحياة، ولا يغيب عن باله ولا يتغابى عمن أسدى إليه جميلا -ولو لمرة واحدة!
{إنّ أبى يدعوك ليجزيَك أجر ما سقيت لنا}
فالنبلاء لا يضيع عندهم معروفٌ، بل الأمر لا يستدعى استحضارًا ولا تذكّرًا فى كثير من الأحيان والأحوال ...
فأين نحن من الأخت (كبرى أو صغرى) التى تتقمص دور الأم، بحنانها وتفانيها، ومع السنين كل جهدها ينسى!
وأين نحن من عمة أو خاله أحبتنا ووصلتنا صغارنا وجحدناها كباراً !
وأين نحن من زوجة خال أوعم، عاشرت بالمعروف والإحسان والنبل والذوق سنين طوالا ...
تجرعت غصصًا، وكظمت غيظًا، واتّقت ربًّا، وجمعت شملًا ...
وأين نحن من زوجة أخ، تحملت حملًا، وأظهرت عقلًا، وبذلت لطفًا، ولزوجها أكرمت أمًّا وأختًا، مع أنّ عِشرةَ النساء تحتاج صبرًا!
وأين نحن من جارةٍ أو صديقة بذلت المروءة والندى، ومع الأيام تُنسى؟!
وأين نحن من أب أو أخ أو عم أو خال أو وفِي !؟
قريب طيب !؟
قريبة كريمة !؟
زميل محسن ؟!
زميلة صادقة ؟!
جحدناهم بل ربما أذيناهم 💔 ؟!
لو كانت فواتيرًا أمام أعيننا لسارعنا إلى سدادها، ولكننا ننسى أنّ علاقاتنا تحكم علينا بنص الحديث:
"إنّ حُسنَ العهد من الإيمان"!
فبين الوفاء والجفاء تبدو سلوكيات نحسبها صغيرة وهى ليست كذلك!
مكالمة تفقدية
لمسة حب
وكلمة حق
ورسالة شكر
تعيد الروحَ لأرواح أنهكها الجفاف والجحود، وقد بذلت فضلًا لا فرضًا!
وليكن حادينا:
"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"
ثقافة الشكر واللطف والإنصاف هى ثقافة تعيد للإيمان حلاوته ... فهلّا تذوقناها؟
كل الشكر والعرفان لكل من قدم لى معروفا ممن عاشرتهم فى حياتى.
🌱🌱 فاللهم أحسن لكل من أحسن إلي🌱🌱
🌸🌱🌿أسعد الله أوقاتكم وأيامكم بكل خير وسلام وسعادة 🌱🌿✍🏼
🌱🌱 سعادة وشكر يدوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق