بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 مايو 2017

غنيِّ عنك ولك ---------- للكاتب الكبير محمد هزاع

( غنيِّ عنك ولك )
__________
ماذا تبقَّى لك ؟
ومَن تبقَّى معك ؟
ليس إلا بقايا منك ،
عساها تنفعك .
...................
فأنت ما يبقى ،
وكل ماسواه ظِل ،
وها أنت بلا ظلالٍ ،
أشبه بالطَلَل .
.........................
وحيدًا تغني ،
رغم الزحامِ ،
حولك ،
فأغنياتُك ،
في الأصلِ ،
عنكَ ،
ولك .
...............................
ما اكذبَ الغناء ،
للظلالِ ،
والوهمِ ،
وما أصدقكَ ،
إنها البطولةُ ،
يابطل .
..................................
غنيِّ لروحِك ،
السابحِ ،
في الفلك ،
فالروحُ غريبٌ هنا ،
أيها المَلَك .
...............................
والغريبُ أعجميٌ ،
أينما نَزَل ،
ونزيلُ اليومِ ،
غدًا ،
حتمًا ،
يرتحل .
.................................
هذا الوطن ،
محلٌ ،
لبعضِ الوقتِ ،
فاستعد للترحالِ ،
يابديعَ الصوت .
..................................
فالوطنُ المنشودُ ،
هناكَ لاهاهنا ،
هناكَ الحياةُ الحقُ ،
وهنا الموت .
.................................
فالمنازلُ تدني ،
والمطالعُ تدلي ،
ارفعْ غناءك ،
إلى سدرةِ المنتهى .
..................................
فعندها ،
ذاك الذي يعرفُ لغتَك ،
يدنيك منه ،
قابَ قوسين ،
أوأدني .
..............................
وربما يدنو،
ويتدلي ،
مرة أخرى ،
فيريك ،
إذا تجلي ،
آياتِه الكبرى .
..............................
لاشيئ غيره يبقى ،
فهو الباقي ،
وكلُ ماعداه ،
تعلقاتٌ ،
بلا جدوى .

__________________________________________



  نص من مجموعتي الجديدة ( #سر_الوادي_المقدس_طوى )
تحياتي #محمد_جاد_هزاع .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق