بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 مارس 2017

(كأسٌ من القصديرٍأو البلور ) بقلم / محمد جاد هزاع

(كأسٌ من القصديرٍأو البلور )
_______________

إذا مرّرتَ بقلبٍ يحترقُ ،
فلا تقل :
ما أبشعَه مِن شِواء ،
بل قل :
ما أطهرَالشهداءْ .

..........................
ففرقٌ بين القلبِ ،
والقالبِ ،
وشهيدُ الأرضِ أرضيٌ ،
وسماويٌ شهيدُ السماءْ .

.........................
فالقلوبُ أيها الأصدقاء ،
طيورٌعلويةٌ ،
تعيشُ فينا ،
ولكنها تغردُ للأفقْ .

.......................
رسلٌ للحقِ في الخلقِ ،
نبضها تراتيلُ عشقٍ ،
تصلُ الشفقَ بالغسقْ .

.......................
برزخٌ كما الشمسِ ،
والقمرِ،
والرياحِ
والمطرِ ،
والزهورِ،
والشجرْ.

........................
كالجبالِ ،
والوديان ،
والسهول ،
والمحيطات ،
والبحار،
والأنهار،
والمدر .

.....................
عينٌ تفيضُ حبًا ،
أبديًا ،
أزليًا ،
سرمديًا ،
ينشرُ النورَ ،
والضياءْ .

.........................
وينثرُالبِشرَ ،
والسعادةُ ،
والخير،
والجمال ،
ويبذرالحياة ،
والنماء .

..........................
القلوب هي الزجاجةُ ،
في المشكاةِ ،
فلا تعتموها ،
فيختفي من أعينكمُ النور.

.........................
فكما تكونُ القلوبُ ،
يكونُ عالمُكم ،
كأسًا من القصدير،
أومن البلورْ.

...................
فما كان طوى مقدسًا ،
إلا بقبولِ التجلي المقدسِ ،
وهذا هو السرْ.

........................
فالتسبيحُ نفيٌ للسوى ،
والتقديسُ اثباتٌ ،
لواحديةِ الأحدِ ،
والقلبُ ممر.

____________________________________________


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق