تاهوا من هجروا ماضيهم
رغم إني كتبت كتير عن حياة الريف الجميلة و البسيطة
قبل كدة ٠٠ بس الحقيقة إن حياة الريف مادة خصبة للكتابة ٠٠ خاصة لما عينا (
بتقع ) على منظر من مناظر الريف الجميلة ( زي المنظر إللي أدامكم دا ) ٠٠
فلاح بسيط ماشي على جسر أرضه عشان يرويها ٠٠ و حاكم - قبل ما أخش في
الموضوع - الفلاح يا أسيادنا لما يجي يروي أرضه تحسوا إن هوا ( بيحنيها )
مش بيرويها ٠٠ أي والله كدة ، تحسوا إن عنده ( فرح ) ٠٠ يصلب ( الصلبة ) و
يفتح ( الرموم ) و يفضل يلف و يجري ع الجسور عشان يطمن إن
الأرض ( شبعت ) مية ٠٠ و أول ما يخلص ( ري ) مزاجه يبأ حلو و ياخد نفس
طويل و يقول : الحمد لله ، كدة رويت الأرض لعينها و مزاجي بأ آخر ألصطة ٠٠ و
( الصلبة ) دي ( بفتح الصاد ) يا غاليين عبارة عن باب خشب ( بيسقط ) في
جدارين ( بمجرى ) مبنيين في ( الأناية ) عشان ( يحجزوا المية ) متعديش لحد
إلا أما الارض تتروى ٠٠ ( الرموم ) دي عبارة عن فتحات صغيرة صغيرة في جسر
الأرض المية بتدخل منها الأرض عشان ترويها ٠٠ و انتوا طبعا عارفين إن الواد
مرجاوي ( مبيسترش ) أبدا ٠٠ في نوبة إيجا يروي أرض حناوي إللي هوا بزرعها
، صلب الصلبة و فتح الرموم بس نسى و ساب ( تصريف ) المية بتاعها مفتوح ٠٠
حناوي ( بيطل ) ع الأرض تاني يوم ملقاش فيها ولا ( ندعة ) مية ٠٠ الواد
حناوي خاد في وشه و ( دنه ) طالع طوالي ع الواد مرجاوي و الشرار في عنيه و
قاله : إنت متأكد إنك رويت الأرض إمبارح ياله ؟!! قاله : إيوة أومال إيه
٠٠ حناوي قاله : الأرض ناشفة و مفيهاش ولا ندعة مية يا كذاب ٠٠ مرجاوي قاله
: ما تنشف وللا ( تتنيل ) على عينها و عين إصحابها ، و أني أعمل إيه ، مهو
جرار الواد شحتة إللي بيروي غيطنا هوا إللي ( مريوح ) ٠٠ حناوي قاله :
تتنيل على عينها و عين إصحابها ؟!! تلاتة بالله العظيم مانتا ( مكمل الزرعة
) دي فيها ، من النهاردة معدش ليك دعوة بالأرض علولا ياله ٠٠ الواد مرجاوي
قاله : أرض إيه يابو أرض ؟!! بركة إللي إيجت منك ، دا كل الحكاية ٣ (
أرايط ) و كمان ملهومش ( سكة ) !! أومال لو كان حداك ( الأبعدية ) كت عملت
فينا إيه ؟!!
( أديب الغلابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق