بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 فبراير 2017

تاهوا من هجروا ماضيهم .. بقلم / أحمد الشحات الحديدى

تاهوا من هجروا ماضيهم

المنظر دا ياما شوفناه و عشناه زمان في الفلاحيِن ٠٠ رحلة الجمل من تحميل القمح ( الغلة ) م الغيط لحد الجرن إللي جنب الدار ٠٠ أول حاجة بنحمل الجمل بعيدان الغلة ( بسبلها ) ٠٠ تاني حاجة بنربط الحمولة كويس بالسلب ( الحبال ) ٠٠ تالت حاجة : ( نقوم ) الجمل بعد ربط الحمولة و ( تحزيمها ) عليه زي مانتوا شايفين كدة ٠٠ رابع حاجة : نمشي بالجمل نحية الجرن ٠٠ خامس حاجة : نوصل بالجمل لحد الجرن ٠٠ سادس حاجة ( نعتأ ) الحمولة في الجرن ( يعني ننزلها ) ٠٠ بعد كدة ( نقوم ) الجمل بعد تعتيق الحمولة ٠٠ و بعدين نركب ع الجمل و ( ندننا ) طالعين ع الغيط عشان ( نحمل ) تاني ٠٠ طبعا المنظر دا ممكن يحرك مشاعر و أحاسيس ناس كتير م إللي شافوه و عاشوه ٠٠ و كمان ممكن المنظر دا يكون مرتبط في أذهان ناس كتير بحكايات و مواقف مبتطلعش من نافوخهم لحد النهاردة ٠٠ زي مع حصل مع الواد مرجاوي أبو ( فكاير ) طين زي خلقته ٠٠ الواد كان دايما قلبه ( بيهري ) م الغل و الحقد على حناوي ٠٠ و لجل كدة كان علطول ( بيشنع ) عليه و الكلام بيوصله ٠٠ مرة يقول : حناوي أخيب فلاح في البرين ٠٠ و مرة يقول : أهيف زرعة زرعة حناوي ٠٠ و مرة يقول : أني لو من حناوي يبيع الأرض و يشوفله شغلانة تانية غير الفلاحة إن شالله يشتغل في ( العتالة ) ٠٠ المهم الكلام وصل حناوي ٠٠ حناوي خلا مرجاوي أعد ع الأهوة و حاطط رجل على رجل و أم ( رافصه ) في رجليه ( شألبه ) ع الأرض و قاله : الله يرحم أبوك إللي فضل لحد ما مات ميعرفش ( الساغ م النكلة ) ٠٠ لسا الواد مرجاوي جاي يقوم يقف على رجليه عشان يرد على حناوي إلا و حناوي يقوم ضربه ( بالماشة ) بتاع ( الجوزة ) في وشه ( ببظابيظ ) النار إللي جواها و يقوله : أقعد مكانك يا ( حيلة أمك ) ٠٠ لهوا إنت ياد مفكر إن أني مش عارف إنك عمال تقطع في ( جدايا ) في كل حتة ؟!!! ٠٠ أقعد يا واطي يابن الكلب ، داني ( مخزنلك ) زي الجمل !!!
( أديب الغلابة )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق